بيان جمعية الصداقة الكوبيه للتضامن مع الشعب الفلسطيني
متابعة رفعت عبد السميع
تدين جمعية الصداقة الكوبية العربية، في التزامها الثابت بالقضايا العادلة، بأشد العبارات الممكنة القرار الأخير الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية باحتلال مدينة غزة. إن هذا الإجراء ليس سوى مرحلة جديدة من سياستها التوسعية والإبادة الجماعية في المنطقة. هذا الإجراء هو إعلان عن جريمة حرب تكشف عن نية حكومة نتنياهو القيام بتطهير عرقي ضد الشعب الفلسطيني.
إن آثار هذه الخطة على السكان المدنيين مرعبة وتنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة. إن الإجلاء القسري لما يقرب من نصف سكان المنطقة، وهو عمل يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، سيؤدي حتمًا إلى إطلاق العنان لمجازر مروعة ضد الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء. لن يؤدي هذا التصعيد إلا إلى المزيد من عمليات القتل، والمزيد من المعاناة التي لا تُطاق، والجرائم الفظيعة، مما يؤدي إلى تفاقم وضع كارثي بالفعل، وإغراق السكان في دوامة من الموت والدمار
من اللافت للنظر أن هذا القرار الجنونيّ قد رُفض من قِبَل أغلبية ساحقة من المجتمع الدولي. وفي مواجهة هذه البربرية المُدبَّرة، تُؤكِّد جمعيتنا تضامنها الكامل وغير المشروط مع الشعب الفلسطيني البطل. ونطالب المجتمع الدولي بأن يتجاوز مجرد الإدانات وأن يتخذ إجراءات فورية وملزمة لوقف هذه الإبادة الجماعية المُتوقَّعة وإنفاذ القانون الدولي قبل فوات الأوان.
