بيان للمتحدث الرسمي لجمهورية الهند

متابعة رفعت عبد السميع
1- تتعرض الهند للاستهداف من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب استيرادها النفط من روسيا بعد بدء الصراع في أوكرانيا. في الحقيقة، بدأت الهند في الاستيراد من روسيا لأن الإمدادات التقليدية قد تم تحويلها إلى أوروبا بعد اندلاع الصراع. وقد شجعت الولايات المتحدة في ذلك الوقت هذه الخطوة من قبل الهند لتعزيز استقرار أسواق الطاقة العالمية.
2- تهدف واردات الهند إلى ضمان توفير الطاقة بتكلفة يمكن التنبؤ بها وبأسعار معقولة للمستهلك الهندي. إنها ضرورة تفرضها ظروف السوق العالمية. ومع ذلك، من اللافت للنظر أن نفس الدول التي تنتقد الهند تنخرط في أنشطة تجارية مع روسيا. وعلى عكس حالتنا في الهند، فإن هذه الأنشطة التجارية لا تعتبر ضرورة وطنية حتمية.
3- في عام 2024، بلغ حجم التجارة الثنائية للاتحاد الأوروبي في السلع مع روسيا 67.5 مليار يورو. بالإضافة إلى ذلك، بلغ حجم تجارة الاتحاد الأوروبي في الخدمات ما يقدر بنحو 17.2 مليار يورو في عام 2023. وهذا أكثر بكثير من إجمالي تجارة الهند مع روسيا في ذلك العام أو ما بعده. في الحقيقة، بلغت قيمة واردات أوروبا من الغاز الطبيعي المسال في عام 2024 مستوى قياسياً جديداً حيث وصلت إلى 16.5 مليون طن، متجاوزة الرقم القياسي السابق البالغ 15.21 مليون طن في عام 2022.
4- لا تشمل التجارة الثنائية بين أوروبا وروسيا قطاع الطاقة فحسب، بل أيضاً الأسمدة ومنتجات التعدين والكيماويات والحديد والصلب والآلات ومعدات النقل.
5- وفيما يتعلق بالولايات المتحدة، فإنها تواصل استيراد سداسي فلوريد اليورانيوم لصناعتها النووية، والبلاديوم لصناعة السيارات الكهربائية، بالإضافة إلى الأسمدة والكيماويات من روسيا.
6- في ضوء ما سبق، فإن استهداف الهند هو أمر غير مبرر وغير معقول. مثل أي اقتصاد كبير، ستتخذ الهند جميع الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها الوطنية وأمنها الاقتصادي.