تُعد ظاهرة الكلاب الضالة في مصر من القضايا البيئية والصحية المثيرة للجدل، حيث تتراوح التقديرات بشأن أعدادها بين 20 إلى 30 مليون كلب، وفقًا لآراء الخبراء والمختصين. وفي هذا السياق، صرحت منى خليل، رئيس اتحاد جمعيات الرفق بالحيوان، بأن الأرقام المتداولة حول أعداد الكلاب الضالة مبالغ فيها، مشيرة إلى أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية قدرت العدد بين 3 إلى 6 ملايين كلب، مع غياب إحصاءات دقيقة.
تُعتبر الكلاب الضالة مصدرًا رئيسيًا لانتقال الأمراض مثل السعار، وقد تزايدت حالات العقر بشكل ملحوظ، مما دفع وزارة الصحة إلى تخصيص ميزانيات ضخمة لتوفير الأمصال. كما تُشكل هذه الظاهرة تهديدًا للأمن العام، خاصة في المناطق الحضرية.
على الرغم من وجود قانون رقم (29) لسنة 2023 لتنظيم حيازة الحيوانات الخطرة، إلا أن غياب اللائحة التنفيذية حال دون تنفيذ الإجراءات اللازمة، مما يفاقم الأزمة.
تُشير التقديرات إلى أن الكلب يمكنه إنجاب ما بين 5 إلى 10 جراء مرتين سنويًا، مما يساهم في تكاثر الأعداد بشكل سريع.
تسعى منظمات المجتمع المدني إلى تقديم حلول إنسانية، مثل التعقيم والتطعيم، للحد من تكاثر الكلاب الضالة. ومع ذلك، تواجه هذه الجهود تحديات كبيرة بسبب نقص التمويل والموارد.
في الختام، تُعد ظاهرة الكلاب الضالة في مصر قضية معقدة تتطلب تضافر الجهود بين الحكومة والمجتمع المدني لتنفيذ حلول فعّالة ومستدامة.
