خبراء: تطور الصراع «الروسى ـــ الأوكرانى» إلى حرب عالمية ثالثة درب من الخيال
حدة الصراع بين «روسيا» و«أوكرانيا» على خلفية إطلاق «موسكو» صواريخ باليستية على كييف، بعد سماح واشنطن للأخيرة باستخدام صواريخ «أتاكوم». لقصف العمق الروسي.
رغم وعود الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب بوقف الحرب الروسية الأوكرانية فور وصوله إلى السلطة، إلا أن خبراء نفىوا تطور الأحداث واندلاع “حرب عالمية ثالثة”، لأن المصالح المتبادلة بين “موسكو” و”روسيا” «واشنطن» أكبر بكثير من خفضها في أوكرانيا، لكن التصعيد يأتي تمهيداً لتحقيق نجاحات أكبر قبل جلسات التسوية التي من المقرر أن يعقدها ترامب. وفور توليها السلطة، وهو ما من المتوقع أن يجبر “كييف” على قبول التنازلات، ما قد يمنح “موسكو” انتصاراً عسكرياً وسياسياً.
قال الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي وعضو مجلس الشيوخ، إن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب سينجح في المرحلة الأولى من ولايته في السلطة في تهدئة الصراع الروسي الأوكراني، خاصة أنه يتمتع بعلاقات جيدة مع روسيا. الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني زيلينسكي، وقد وصلت الحرب إلى طريق مسدود. لا يمكن لموسكو أن تأخذ أي شيء أكثر مما أخذته من أوكرانيا، ولا يمكن لكييف أن تكون أكثر صبراً مما كنت عليه.
وأوضح سعيد أن بايدن لم يسمح بالهجوم على “موسكو” بالصواريخ بعيدة المدى، كما ورد في وسائل الإعلام، لكن التصعيد الأمريكي ارتبط باستخدام روسيا لتصعيد جديد وهو الاستعانة بقوات كورية شمالية، مما جعل فالحرب ليست فقط بين دولتي روسيا وأوكرانيا، بل تكاد تكون حربا عالمية بعد دخول طرف ثالث بعيدا تماما عن مسرح العمليات.
ونفى السيناتور احتمال تطور الأمر إلى حرب عالمية ثالثة، لافتاً إلى أن كل طرف يدرك خطورة الأمر، لأنه يعني دماراً كبيراً للعالم وليس لطرف معين.
وكشف السيناتور عن وجود صفقة. الاستعداد لتسوية الصراع الروسي الأوكراني منذ عهد كيسنجر يتضمن ضم روسيا لمناطق معينة توجد فيها أقلية أوكرانية تتحدث اللغة الروسية. وقد قامت روسيا بضمها بالفعل، مثل منطقة القرم، وهذا أمر يرضيها. أما بالنسبة لأوكرانيا فمن الممكن أن تساعدها دول أخرى في البقاء كدولة، ولكن ليس بالضرورة. وينبغي أن يكون ضمن دول الناتو، بل في الاتحاد الأوروبي الذي قبله بالفعل ولا يثير قلق موسكو.
واتفق معه الدكتور حسن. ويرى سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن بوتين يمارس ما يسمى بسياسة الضغط الأقصى، وهو يعلم جيدا أن القضية ستنتهي بالتسوية، وهذه التسوية يجب أن تبدأ من حيث انتهى الميدان، لذلك التصعيد الروسي يأتي كرادع.
وأوضح «سلامة» في تصريح خاص لـ«روزا اليوسف» أنه عند الجلوس على طاولة المفاوضات، سيبدأ التفاوض من توازن قوى معين، وستؤخذ قدرات روسيا العسكرية والنووية في الاعتبار عند الحديث عن أي التسوية السياسية المستقبلية.
وأشار سلامة: أن فكرة الاستيطان وتبادل الأراضي أو التنازل عنها هي قضية واقعية يمكن تسويتها بشكل أسهل بكثير من قضية انضمام أوكرانيا إلى الناتو. ورجح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن أوكرانيا لن تنضم إلى الحلف وستبقى في الاتحاد الأوروبي فقط.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.