ضوء الشاشات الأزرق يعرضك لشيخوخة الجلد المبكرة..اعرف طرق الوقاية
يقضي الناس ساعات طويلة أمام الشاشات كل يوم، سواء على الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية أو أجهزة الكمبيوتر أو أجهزة التلفاز. تصدر هذه الأجهزة الضوء الأزرق، وهو نوع من الضوء المرئي عالي الطاقة، وقد يسبب تأثيرات على صحة الجلد.
وأبرزت دراسات حديثة وأطباء الجلدية دور الضوء الأزرق في تسريع شيخوخة الجلد، بحسب ما نشره موقع hindustantimes.
الضوء الأزرق هو جزء من الضوء المرئي، بأطوال موجية تتراوح بين 400-500 نانومتر، ويوجد في ضوء الشمس ولكنه ينبعث أيضًا من الشاشات الرقمية ومصابيح LED والإضاءة الفلورية. وعلى الرغم من أن التعرض للضوء الأزرق من الشمس أكثر أهمية بكثير من التعرض من الأجهزة الرقمية، إلا أن قرب الشاشات ومدة التعرض لها يجعلان هذا الأمر مصدر قلق لصحة الجلد.
يتغلغل الضوء الأزرق في الجلد بشكل أعمق من الأشعة فوق البنفسجية، حيث يصل إلى الأدمة، حيث يوجد الكولاجين والإيلاستين. يمكن أن يؤدي هذا الاختراق العميق إلى الإجهاد التأكسدي، الذي يتلف خلايا الجلد ويساهم في الشيخوخة المبكرة. لا يقتصر تأثير الضوء الأزرق على الجلد على الشيخوخة؛ بل يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تفاقم مشاكل التصبغ، خاصة لدى الأشخاص ذوي درجات البشرة الداكنة.
كيف يساهم الضوء الأزرق في شيخوخة الجلد
الإجهاد التأكسدي هو الآلية الأساسية التي يتسبب بها الضوء الأزرق في تلف الجلد. فعندما يتعرض الجلد للضوء الأزرق، فإنه ينتج أنواع الأكسجين التفاعلية، والتي يمكن أن تؤدي إلى تحلل ألياف الكولاجين والإيلاستين، وهي بروتينات أساسية تحافظ على تماسك الجلد ومرونته. وبمرور الوقت، يؤدي هذا التدهور إلى تكوين الخطوط الدقيقة والتجاعيد وترهل الجلد.
كما أن الإجهاد التأكسدي الناتج عن الضوء الأزرق يضعف وظيفة الحاجز الطبيعي للبشرة. ويؤدي ضعف حاجز الجلد إلى زيادة فقدان الرطوبة، مما يجعل البشرة أكثر عرضة للجفاف والتهيج والحساسية. بالإضافة إلى ذلك، تم ربط الضوء الأزرق بزيادة إنتاج الميلانين، مما قد يؤدي إلى تفاقم حالات فرط التصبغ مثل الكلف.
قومي بحماية بشرتك من أضرار الضوء الأزرق، وذلك من خلال عدة طرق، منها:
– استخدمي واقيًا من الشمس واسع الطيف.
من أكثر الطرق فعالية لحماية بشرتك استخدام واقي شمسي واسع الطيف يحجب الأشعة فوق البنفسجية والضوء الأزرق. ابحث عن واقيات الشمس التي تحتوي على مكونات مثل أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم أو أكاسيد الحديد، والتي يمكن أن توفر الحماية من الضوء الأزرق.
– أدخلي مضادات الأكسدة في روتين العناية بالبشرة الخاص بك.
يمكن لمضادات الأكسدة مثل فيتامين سي وفيتامين إي والنياسيناميد أن تساعد في تحييد الجذور الحرة الناتجة عن التعرض للضوء الأزرق. ويوصي باستخدام الأمصال أو المرطبات الغنية بمضادات الأكسدة يوميًا لتعزيز دفاعات بشرتك ضد الإجهاد التأكسدي.
– الحد من وقت الشاشة
يمكن أن يؤدي تقليل وقت استخدام الشاشة إلى تقليل التعرض للضوء الأزرق. كما يجب أخذ فترات راحة منتظمة أثناء العمل بالأجهزة الرقمية.
– مرشحات الضوء الأزرق والنظارات الواقية
توفر العديد من الأجهزة الآن مرشحات للضوء الأزرق أو إعدادات “الوضع الليلي” التي تقلل من انبعاث الضوء الأزرق، ويمكن أن تساعد النظارات التي تحجب الضوء الأزرق في حماية عينيك وبشرتك من التعرض الطويل للضوء.
– اختيار نمط حياة صحي
إن الحفاظ على نمط حياة صحي يمكن أن يعزز أيضًا قدرة بشرتك على مقاومة الضرر الناتج عن الضوء الأزرق. ويشمل ذلك تناول نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة، والترطيب الكافي، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وكل ذلك يساهم في صحة البشرة بشكل عام.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.