أهم الأخبار

سفيرة اوروجواي في العيد القومي نحن أول دولة في امريكا اللاتينية توقع اتفاقية صداقه مع مصر

كتب رفعت عبد السميع
في احتفالية رائعة على نيل القاهره احتفلت سفيرة اوروجواي ادريانا ليسدني بمرور 200 عام على ميلاد أوروجواي كدولة مستقلة لها سيادة وكيان يفخر به الجميع شهد الاحتفال سفراء أمريكا اللاتينية والسفير هيثم حسني ممثل وزارة الخارجية المصرية ولفيف من رجال السلك الدبلوماسي العالمي وفي كلمتها بهذه المناسبة قالت السفيرة ادريانا ليسدني
ُ نحتفل اليوم بالذكرى المئوية الثانية لميلاد اوروجواي
كدولة مستقلة. ولن أطيل
عليكم بسرد مفصل للعملية الطويلة التي قادت بنا لنصبح أمة حرة وذات سيادة.
لكن الاحتفالات بالذكرى المئوية تمثل فرصة جيدة للنظر إلى الوراء والتأمل، وهذه
المناسبة ليست استثناء
لقد كان اعلان الإستقلال في 25 أغسطس 1825 بمثابة الشرارة الأولى لميلاد
أوروجواي لتسير على خطى القيم والمثل الجمهورية التي نادى بها بطلنا القومي
خوسيه خيرباسيو أرتيجاس. ومن المؤكد أن أرتيجاس تخيل لبالادنا مصيرا مختلفا
عما نعيشه اليوم، إلا أن إرثه القائم على الاستقلال والحرية والعدالة االجتماعية
ترك بصمته على أجيال بأكملها على من كانوا يعيشون في الأرض حينها، وعلى
من اختاروها لـ “صنع أمريكا” وهي عبارة كان يستخدمها المهاجرون الاسبان
والايطاليون الذين وصلوا إلى نهر ريو دي البالتا بحثا عن الرخاء، ووجدته
الغالبية الساحقة منهم.
وفي العقلية ألاوروجوائية هناك مقولة شعبية- وإن لم تكن سليمة من حيث اللغة
كس تماما que más es Naides اإلسبانية- إلا أنها تعتبر طابعنا الجمهوري: “
naides “أي “لا أحد أعلى من أحد”. وفي المثُل العلي ألاوروجوائية نحن جميعاً بنص الدستور بلا أي تمييز سوى ما تفرضه متساوون أمام القانون
ومن بين القيم التي غرسها أرتيجاس، تظل الديمقراطية والمشاركة الشعبية واحترام
مرور أربعين عاما على المؤسسات راسخة في هويتنا. ونحن في هذا العام نحتفل بالحياة
الديمقراطية المتواصلة منذ العودة إلى النظام المؤسسي عام 1985 .ومنذ
ذلك الحين، تناوبت جميع الاحزاب على السلطة منفردة أو في ائتالفات وكانت
دوما محل احترام. كما لجئنا الاستفتاءات والا قتراعات والإرادة الشعبية
لحل مختلف القضايا، مما ر ّسخ من الديمقراطية المباشرة الذي نفخر به

إن هذا االلتزام قد جعل أوروجواي تُصنَّف كبلد ذو ديمقراطية كاملة، ومصدر
للفخر الوطني لا يقارن سوى بشغفنا الكبير الاخر كرة القدم. وبغض النظر عن
الجدل السياسي، فإن المواطنين يقّدرون استمرارية سياسات الدولة واحترام سيادة
القانون، مما يدعم استقلال القضاء ويجنبنا التشكيك أو محاولات إعادة البناء
المستمرة.
وقد ر ّسخت هذه الصلابه المؤسسية صورة أوروجواي كدولة جادة وجديرة بالثقة،
حيث يُحترم المستثمرون ويتم الوفاء بالالتزامات بغض النظر عن الفائز في ا لانتخابات.
إلى نشرها في أنحاء العالم.
وكما نقوم بتنمية هذه القيم في الداخل، فإننا نسعى أيضا
وهنا تستحق علاقاتنا مع مصر ذكرا خاصا .
وأود أن أوجه تحية خاصة إلى سعادة السفيرة نهى خضر، التي قام فخامة الرئيس
عبد الفتاح السيسي بتعيينها سفيرة لجمهورية مصر العربية في أوروجواي. إن
هذا المنصب يعد شرفا لعلاقة دبلوماسية عمرها 93 عاما . حيث كانت تعيينها
أوروجواي أول دولة في أميركا اللاتينية تقوم بتوقيع معاهدة صداقة مع مصر في
عام 1932 ،وهي خطوة أطلقت تاريخا من المصادفات التي تنظر إلى الماضي
وإلى المستقبل معا – سعادة السفيرة- التزامي بالعمل معكم لتعزيز أجندتنا الثنائية
ومواصلة البناء على هذا المسار الممتد ألكثر من تسعة عقود.
كما أود أن أحيي سعادة السفير هيثم حسني الذي سيكون حلقة الوصل لنا مع وزارة الخارجية المصرية وسوف يلقي كلمه بعدي. في غياب السفير أشرف منير
ونحن نعلم أن الدبلوماسية المصرية منشغلة بلاحداث المأساوية في منطقة شديدة
ا لاضطراب. ونُقّدر الدور القيادي الذي تقوم به مصر كوسيط ومفاوض، وخاصة
في ظل الوضع الإنساني الخطير الذي يعيشه الشعب الفلسطيني. وندرك أن هذا
الدور يتطلب جهودا ووقتا وموارد
ضخمة الأمر الذي جعل من الصعب عقد
اجتماعات ثنائية مع دول أخرى.
ومع ذلك، فإننا نثمن الاهتمام الذي توليه مصر لأمريكا اللاتينية واوروجواي. فقد
التقى رئيسنا، البروفيسور ياماندو أورسي، برئيس الوزراء الدكتور مصطفى
مدبولي على هامش قمة “البريكس” لمراجعة ألاجندة الثنائية. وقد أكد ذلك اللقاء-
إلى جانب الاجتماعات التي جرت بين وزرائنا الحاليين والسابقين- على الارادة
السياسية لمواصلة تعميق هذه العالقة.
وإذا ما قام فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة إلى أميركا اللاتينية فسيكون
لنا شرفا عظيماً أن نستقبله في بلادنا ونحن على استعداد تام للعمل من أجل ذلك
وفي ألشهر المقبل، نطمح إلى إحراز تقدم في اتفاقيات تجدد وتقوي علاقاتنا فهناك
مذكرة تفاهم جاهزة للتوقيع بين معهد الدراسات الدبلوماسية في مصر والأكاديمية
الدبلوماسية في أوروجواي لتعزيز التقارب بين شبابنا المهنيين وتشجيع المعرفة
المتبادلة.
كما نطمح إلى تنشيط تجارتنا في مجال اللحوم، التي تحظى بتقدير عال لدى
المستهلك المصري المميز. ونحن واثقون من إمكانية التنسيق مع وزارة الزراعة
وهيئة الخدمات البيطرية للإلنتهاء من التعديلات المطلوبة.
وفي عالم تواجه فيه حرية التجارة تحديات متزايدة، يظل اتفاق الشراكة بين مصر
والميركوسور أداة ذات قيمة. فاإلمكانات الهائلة التي يوفرها لالتفاق تفتح المجال
لفرص لا حصر لها، تنشأ من التقاء هذا التكتل- الذي يُعد خامس أكبر اقتصاد في
العالم مجتمعا- في العالم العربي
مع الدولة الأكثر سكانا .
فلنرفع نخبا بمئتي عام من الاستقلال والصداقة بين أوروجواي
ومصر، وبالروابط التي سنواصل تعزيزها في المستقبل. ومن جانبه قال السفير هيثم حسني ممثل الخارجية المصرية في البداية اتقدم بخالص التهنئة لجمهورية اوروجواي حكومة وشعبا بهذه المناسبة العظيمة متمنياً لهم التقدم والازدهار تعود علاقتنا باورجواي منذ عام 1932 وتعد علاقة قوية ومتميزة ولكن حجم التجارة البينية ليس بالحجم المطلوب لذلك علينا أن نعمل على تنمية الجانب الاقتصادي والتجاري والاستثماري من خلال استغلال الفرص المتاحة نحن نصدر ونستورد من اوروجواي وهناك فرصة لتحقيق المزيد ولعل عام 2026 يحمل خيرا سارا وهو الإعفاء الجمركي الكامل بين مصر والميركسور مما يساهم في مزيداً من التعاون وتكثيف التصدير من الأسمدة ومواد البناء والأدوية واستيراد اللحوم وعمل مزارع مشتركه والتعاون في مجالات مشروعات التنمية المستدامة مره اخرى كل عام وانتم بخير وعاشت الصداقة المصرية ألاوروجوائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى