من الآخر ٠٠ وراء كل رجل عظيم امرأة نكدية٠٠بقلم: جودة لطفي
بقلم : جودة لطفى
وراء كل امرأة نكدية رجل عظيم لانهاتجعل لسان الزوج رطبا دائما ويقول حسبنا الله ونعم الوكيل وكما تجعله لا ينظر لهذا الصنف ويكرة جميع النساء حتى لو كانت من ارحامه بشرط أن يكن مثل هذا الصنف كما تجعله ينجح فى الحياة لانه يقضى معظم وقته فى العمل وتزيد من صلته للارحام
فالنكد عند النساء حالة يشكو منها الكثير من الرجال بسبب تأثيرها الكبير على أي علاقة تجمع بين اثنين، في حين تفضل النساء عدم الاعتراف بها، ويرمين بالمسؤولية على الشريك الذي لا يحتمل كلمة منهن، ويعتبرن أن هذا الاتهام مبالغ به إلى حد كبير.
وحالة النكد تعني التعكير الدائم لصفو الآخر، وهو تماما كالحرب النفسية، وتختفي لغة الحوار، ويرجِع سببها إلى أمور كثيرة منها الفراغ أو سطحية التفكير عند من يختلقه أو لتربية خاطئة خضع لها منذ الصغر، أو محاولة لجذب انتباه الآخر كانتقام منه على تجاهله لشريكه في الحياة مثلاً.
النكد أسوء صفة للزوجة التي تحاول باستمرار خلق المشاكل وإزعاج زوجها وأولادها، فالمرأة النكدية هي امرأة تشتعل حقدا وتجافي الحب والمودة، ودائما ما تكون غبية، تدمن العناد والتحدي، وربما تكون مريضة نفسيا لأن أغلب سلوكها غير سوي وهي تحول المنزل إلى متحف للأمراض والعلل والمشاكل التي بدورها تنفر الرجل عنه وتسيء إلى الأولاد في تربيتهم ودراستهم ومستقبلهم.
اعتلال المزاج النفسي الدائم عند المرأة والميل للاكتئاب والاستعداد لافتعال المشاكل مع الجيران وكل الآخرين قد يكون من مظاهر اضطراب قديم يسميه علماء النفس بالسوداوية , أو الميلانكوكيا , وأعراضه الأساسية الحزن ، واللامبالاة العاطفية، والتباطؤ النفسي والحركي , أي تباطؤ الاستجابة النفسية والاستجابة الحركية للدوافع المختلفة ، ويكون الإنسان مشغولا بنفسه عن الآخرين .
وينحصر في ذاته دائما، ويتخيل أن كل ما يرتبط به من هموم وشواغل وأفكار لابد أن يكون بالضرورة موضع اهتمام الآخرين , كما هو موضع اهتمامه ، ولهذا فإنه يبادر من يقترب منه بالحديث دائما عن نفسه وهمومه وشواغله وهواجسه، ويتوقع منه أن يشاركه همه وأن ينشغل به عن كل ما عداه .
وقد يضيق به أو يشتبك معه إذا استشعر لامبالاته بما يحدثه عنه ، أو إذا حاول الآخر تهوينه عليه أو لفت نظره إلي أنه ليس من هموم الحياة الصعبة ، أو لا يقارن بهموم المبتلين بأشياء قدرية أخري يصعب احتمالها .
كما أنه يطلب أيضا من الآخرين الكثير ولا يعطيهم من نفسه شيئا غالبا لأنه غير قادر علي العطاء ولأنه يتصور أنه ذات ميزة من واجب الآخرين أن يهتموا بها ، وليس من حقهم أن يتوقعوا منها الاهتمام بأمرهم.
ولهذا فإن الشخصية السوداوية تكون عادة شخصية شديدة الوطأة علي الغير، وتحاول دائما أن تفرض همومها وشؤونها عليهم ، وتجعل من ذاتها محور الحديث معهم ، وقد لا تتورع عن أن تكدر عليهم صفو أوقاتهم عند الضرورة، بافتعال المشاجرات معهم أو مع أقرب الناس إليهم في حضورهم , فينفرون من الاقتراب منها مرة أخري .. كل ذلك مرجعه إلي اللامبالاة العاطفية باعتبارات الآخرين، والانحصار داخل الذات وشواغلها وشجونها وحدها !
والمنزل الذي يعشش فيه النكد تستوطنه الأمراض والعلل وخاصة للزوج، وهذا ما أكدته الأبحاث النفسية والطبية، فمن أهم ثمرات الحياة الزوجية السعيدة الصحة الجيدة ومقاومة أكثر للعدوى وانخفاض احتمالات الوفاة