مقالات

عزت عويس يكتب: “مجزرة الفجر في مدرسة غزة”

في الآونة الأخيرة، شهدت غزة حادثة مأساوية جديدة تجسد مدى الوحشية التي يتعرض لها المدنيون تحت الاحتلال الإسرائيلي. فقد تعرضت مدرسة في غزة لقصف عنيف أثناء صلاة الفجر، حيث كان المدنيون مجتمعين لأداء الصلاة.

تفاصيل الحادثة
في الساعات الأولى من الفجر، تجمع عدد من سكان غزة في مدرسة تستخدم كمأوى مؤقت للمشردين لأداء صلاة الفجر. فجأة، ودون سابق إنذار، تعرضت المدرسة لقصف إسرائيلي مكثف، ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من المبنى وإيقاع عدد من الضحايا بين المصلين.

الضحايا والأضرار
تسبب القصف في مقتل وجرح العديد من المصلين، بينهم نساء وأطفال، كانوا يحتمون في المدرسة بعد أن دمرت منازلهم في هجمات سابقة. كما أسفر الهجوم عن تدمير كامل للمدرسة، التي كانت تعتبر ملاذًا آمنًا للمدنيين.

ردود الفعل المحلية والدولية
أثارت هذه الجريمة موجة من الغضب والاستنكار في أوساط الفلسطينيين الذين اعتبروا الهجوم جزءًا من حملة قمع واسعة النطاق تستهدف ترويع المدنيين وإرغامهم على مغادرة منازلهم. دوليًا، صدرت إدانات من بعض الدول والمنظمات الدولية، لكن كما في العديد من الحالات السابقة، لم تتبعها إجراءات فعلية لوقف العدوان أو محاسبة المسؤولين عنه.

الأبعاد القانونية والإنسانية
يعد هذا الهجوم انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية والإنسانية، حيث يحظر القانون الدولي استهداف المدنيين والمرافق المدنية، خاصة تلك التي تستخدم كملاجئ أو أماكن عبادة. ومع ذلك، فإن غياب المحاسبة والمساءلة يجعل هذه الانتهاكات تتكرر دون رادعالهجوم على مدرسة في غزة أثناء صلاة الفجر يضاف إلى قائمة طويلة من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين. إن تكرار مثل هذه الحوادث يعكس استهانة الاحتلال بالحياة الإنسانية والقوانين الدولية، ويؤكد الحاجة الملحة لتدخل دولي فاعل لوقف هذه الانتهاكات وتقديم المسؤولين عنها للعدالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى