بكين تعيد تأكيد الدور البناء في حل التوترات الحدودية بين كمبوديا وتايلاند
متابعة رفعت عبد السميع
بنوم بنه، 19 ديسمبر 2025 – معالي دينغ زيجون، المبعوث الخاص للشؤون الآسيوية لوزارة خارجية جمهورية الصين الشعبية، موجود في بنوم بنه للدخول في مناقشات رفيعة المستوى بهدف إزالة تصعيد وإنهاء الصراع المسلح المستمر بين كمبوديا وتايلاند.
خلال زيارته، وجه سعادة دينغ شيجون مكالمة مجاملة لسامديتش موها بورفور ثيبادي هون مانيه، رئيس وزراء مملكة كمبوديا، وعقد اجتماعات مكثفة مع كبار القادة الكمبوديين، بمن فيهم سعادة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي براك سوخون؛ ومعالي نائب رئيس الوزراء وزير ووزير الدفاع الوطني شاي سيحا؛ والجنرال ماو سوفان نائب القائد العام للقوات المسلحة الملكية الكمبودية وقائد الجيش الملكي الكمبودي.
في جميع الاجتماعات، أكد الجانبان على الضرورة الملحة لوقف فوري لإطلاق النار وأكدا من جديد أن الحوار السلمي لا يزال هو المسار الوحيد القابل للاستمرار نحو حل الخلافات بين كمبوديا وتايلند.
أكد سامديش ثيبادي هون مانيه على أهمية الاحترام والتنفيذ الكاملين للأطر الثنائية والآليات المنشأة، واصفاً إياها بأنها أدوات أساسية لمعالجة الاختلافات وتحقيق حل عادل ودائم ومستدام وفقاً للقانون الدولي. وأكد من جديد أن كمبوديا قد التزمت التزاما تاما وثابتا بوقف إطلاق النار منذ دخوله حيز النفاذ، وما فتئت تتمسك بمبدأي عدم استخدام القوة وتسوية المنازعات بالوسائل السلمية.
في هذه المناسبة، أعرب رئيس الوزراء عن امتنان كمبوديا الصادق للصين، وخاصة لفخامة شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، على قيادته وجهوده الشخصية في دعم استعادة السلام بين البلدين وصون السلام والاستقرار الإقليميين. كما رحب بالتزام الصين بتقديم المساعدات الإنسانية للمجتمعات المتضررة من الصراع.
من جانبه، أكد سعادة دينغ شيجون من جديد استعداد الصين لمواصلة لعب دور بناء وجسور في تسهيل الحوار بين كمبوديا وتايلاند. وشدد على أن الصين، بصفتها صديقة حميمة وجارة لكلا البلدين، تقف على أهبة الاستعداد لدعم جميع الجهود الهادفة إلى تحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وإعادة بناء الثقة المتبادلة، وتعزيز التسوية السلمية للنزاعات.
وأعرب كلا الجانبين عن أمله في أن يمكن المشاركة الدبلوماسية المستمرة وضبط النفس شعبي كمبوديا وتايلاند من العودة إلى التعايش السلمي والاستقرار وحسن الجوار والازدهار المشترك.
