أهم الأخبارعاجل

بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية بجامعة الدول العربية

كتب رفعت عبد السميع
في يومها الأممي.. جامعة الدول العربية ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يحتفيان بـ “لغة الضاد” جسراً للتواصل الحضاري
في احتفالية استثنائية توافق الذكرى السنوية لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة (رقم 3190) باعتماد اللغة العربية لغةً رسميةً عالمية، نظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم، فعاليتها الكبرى بمناسبة “اليوم العالمي للغة العربية”، تحت شعار “تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها – السياق والمنجزات”.

جاءت هذه الاحتفالية ثمرةً لتعاون استراتيجي وثيق بين الأمانة العامة ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، بهدف تسليط الضوء على لغة الضاد، ليس باعتبارها إرثاً تاريخياً فحسب، بل كأداة تواصل حية وقوة ناعمة قادرة على استيعاب الثقافات المتعددة ومد جسور التفاهم بين الشعوب.

شهدت “القاعة الكبرى” بمقر الأمانة العامة حضوراً دبلوماسياً وثقافياً لافتاً، تقدمه نخبة من أصحاب المعالي السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية الأجنبية المعتمدة، مما عكس الاهتمام الدولي المتزايد بمكانة اللغة العربية.

وفي مشهدٍ يعكس تلاحم النسيج الوطني، شرف الحفل بحضور قامات دينية وثقافية رفيعة، يتقدمهم فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، وممثل الكنيسة المصرية والقمص/ تادرس دانيال أستاذ اللغة العربية بالكلية الإكليريكية اللاهوتية إلى جانب وفد رفيع من “بيت العائلة المصرية” وعلماء الأزهر الشريف؛ ليؤكد هذا الجمع أن العربية هي الحصن الثقافي والوعاء الجامع الذي تنصهر فيه كافة الأطياف الفكرية والاجتماعية.

كما شهدا الحفل مشاركة مميزة من جموع الطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف؛ حيث توافد شباب وشابات من مختلف الجنسيات والقارات، جمعهم “اللسان العربي المبين” رغم اختلاف ألسنتهم الأصلية، ليقدموا دليلاً حياً وعملياً على مرونة هذه اللغة وقدرتها الفائقة على عبور الحدود الجغرافية وتوحيد الفكر الإنساني.

وعلى الصعيد العلمي، ارتكزت الفعالية على مناقشة أربعة محاور رئيسية، استشرفت مستقبل اللغة العربية حيث تم استعراض خريطة تعليم اللغة العربية في الجامعات والمراكز الدولية، بالإضافة إلى بحث أبرز العقبات التي تواجه متعلمي العربية من الناطقين بغيرها وسبل تذليلها، ودور الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في تيسير تعلم العربية ونشرها، ثم اختتمت الجلسة العالمية، باستعراض المبادرات الرائدة التي قدمتها المؤسسات العربية، وفي مقدمتها مجمع الملك سلمان، لخدمة انتشار اللغة دولياً.

وقد أكدت الأمانة العامة في ختام الفعالية أن هذا الزخم الكبير يعكس استشعار الجامعة لمسؤوليتها القومية في الحفاظ على الهوية، والعمل الدؤوب لتقديم اللغة العربية للعالم بصورة عصرية، تليق بتاريخها العريق ومستقبلها الواعد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى