منوعات

الذكاء الاصطناعي في الإعلام: هل سيحلّ الروبوت مكان المذيع؟

كتب: أشرف خالد

 في ظل الثورة التكنولوجية المتسارعة، أصبح الذكاء الاصطناعي  تغيير ملامح العديد من الصناعات، وعلى رأسها الإعلام. من كتابة الأخبار وحتى قراءة النشرات، أصبح من الشائع رؤية تقنيات الذكاء الاصطناعي تدخل بقوة في غرف الأخبار واستوديوهات البث. فهل نحن أمام نهاية المذيع البشري؟ 

الذكاء الاصطناعي يدخل غرفة الأخبار: شهدت السنوات الأخيرة دخول برامج الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل كتابة الأخبار العاجلة، إعداد التقارير التلقائية، وحتى تقديم النشرات الإخبارية عبر روبوتات شبيهة بالبشر. على سبيل المثال، قدمت الصين أول “مذيع آلي” باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، قادر على القراءة بصوت ونبرة قريبة جدًا من البشر. 

الفوائد التي يقدمها الذكاء الاصطناعي للإعلام: 

  • السرعة في معالجة البيانات ونشر الأخبار فور وقوعها. 
  • القدرة على العمل على مدار الساعة دون توقف. 
  • تقليل التكاليف البشرية في المؤسسات الإعلامية. 
  • الترجمة الفورية والتحرير التلقائي للنصوص. 

ولكن، هل يمكنه حقًا استبدال البشر؟ رغم القدرات العالية، لا يزال الذكاء الاصطناعي يفتقر إلى الإحساس الإنساني، والقدرة على قراءة المشاعر، والتفاعل العاطفي مع الجمهور. فالمذيع البشري يتميز بحضوره الشخصي وتعابير وجهه وتواصله الحي، وهي أمور يصعب على الروبوت تقليدها بدقة. 

مخاوف مستقبلية: 

  • فقدان آلاف الوظائف في قطاع الإعلام. 
  • الاعتماد الزائد على الخوارزميات في نقل المعلومات قد يؤدي إلى أخطاء جسيمة أو تحيزات مبرمجة. 
  • انتشار الأخبار الزائفة دون تحقق بشري. 

 الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا مباشرًا للمذيع أو الصحفي، بل هو أداة مساعدة يمكن أن تطوّر من جودة المحتوى وسرعة الإنتاج. ويبقى العنصر البشري هو القلب النابض للإعلام، الذي يمنحه روحه وصدقه. إن التوازن بين التكنولوجيا والإنسان هو الطريق الأمثل نحو إعلام حديث وفعّال. 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى