مقالات

“رسالة من القلب إلى الرئيس الإنسان: رعاية أبناء اليمن والسودان واجب إنساني والتزام مصري أصيل”.. بقلم : رفعت عبدالسميع

مصر لم تكن يومًا مجرد دولة، بل كانت وستظل القلب النابض للعروبة، وركيزة الأمن والاستقرار في إفريقيا والعالم العربي. ومكانتها هذه ليست منحة من أحد، بل هي فضل من الله سبحانه وتعالى، الذي قال في كتابه الكريم: “ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين”.

تاريخها العريق، وحضارتها الممتدة، وإسلامها الوسطي، وثقافتها المتنوعة، كل ذلك جعل منها ملاذًا آمناً ومصدرًا للطمأنينة لكل من قصدها. ولعل أكبر دليل على هذا، هو ما نراه اليوم من استقرار داخلي وأمان خارجي في وقت تعصف فيه الأزمات بالعديد من دول العالم. وهذا الأمان لم يأتِ من فراغ، بل بفضل قيادة واعية، ورئيس يحمل في قلبه حبًا لهذا الوطن، ويعمل ليل نهار لحمايته.

إنه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الرجل الذي لا يرى في اللاجئين غرباء، بل يعتبرهم ضيوفًا في وطنهم الثاني، وهي نظرة نابعة من إنسانية حقيقية، ومشاعر وطنية أصيلة.

اليوم، نكتب هذه الرسالة من القلب، نناشد فيها الرئيس الإنسان، أن يولي أبناء اليمن والسودان مزيدًا من الاهتمام والرعاية. لقد احتضنتهم مصر بمحبة، وفتحت لهم أبوابها، لكن عددهم الكبير، وتنوع احتياجاتهم، يتطلب تدخلاً رئاسيًا مباشراً لضمان حياة كريمة لهم، خاصة في ظل ما يواجهونه من تحديات يومية.

وجودهم بيننا ليس عبئًا، بل فرصة لتعزيز الروابط الأخوية، وتجسيد معاني التضامن والتكافل. فكل يمني وسوداني على أرض مصر يحمل في قلبه حبًا صادقًا لهذا البلد، ويرى فيه وطنًا حقيقيًا.

يا سيادة الرئيس، كما وقفنا دومًا مع فلسطين وشعبها، لا يزال الواجب الإنساني والأخوي ينادينا اليوم للوقوف إلى جانب أشقائنا اليمنيين والسودانيين. إنهم لا يطلبون سوى العيش بكرامة وأمان، ونحن واثقون أن قلبكم الكبير لن يخذلهم.

مصر ستبقى دائمًا حضنًا دافئًا لكل العرب، وقيادتها ستظل مثالاً للإنسانية والعدل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى