أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي أن القضية الفلسطينية وقطاع غزة من أولى الملفات التي ستناقش خلال القمة الخليجية المنتظرة الأحد المقبل في الكويت، داعيا المجتمع الدولي إلى تولي المسؤولية ومسؤولياتها في اتخاذ قرارات لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في ظل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وعملياته الوحشية. وحول قطاع غزة وموقفه الذي لا يعترف بأي قرارات دولية بهذا الشأن.
وقال البديوي – في جلسة حوارية اليوم الجمعة مع الإعلاميين المشاركين في تغطية الجلسة الـ45 للقمة الخليجية التي ستعقد في الكويت غدا الأحد – “نأمل أن تنعكس جهود وقف إطلاق النار في لبنان أيضا في قطاع غزة”، مؤكداً أن دور مجلس التعاون الخليجي يلعب دوراً رئيسياً من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وحل الدولتين.
وأشار إلى أن دول مجلس التعاون تعمل بشكل حثيث على تنفيذ قرارات الجامعة العربية، مؤكدا أن دول المجلس لاعب أساسي في الجامعة العربية.
وقال البديوي إن المفاوضات الخليجية مع الصين بشأن اتفاقية التجارة الحرة وصلت إلى مرحلة متقدمة من المفاوضات.
وأضاف أن المكانة المرموقة التي تتمتع بها دول مجلس التعاون الخليجي جاءت بفضل القاسم المشترك المتمثل في وجود سياسة خارجية واحدة تدعم السلم والأمن الدوليين، وأن المجتمع الدولي ينظر إلى دول مجلس التعاون الخليجي باعتبارها شريكا استراتيجيا موثوقا وذي مصداقية لا يملك أي ثقل. أجندة خفية.
كما أكد أن الجميع يتطلع إلى هذه القمة، لأنها تأتي بعد عمل دؤوب استمر عاماً كاملاً في اللجان المشتركة التي تعمل على تحقيق التكامل الخليجي المنشود، مشيراً إلى أن دول مجلس التعاون منذ تأسيسه عقدت 44 قمة عادية، 17 قمة تشاورية، 4 قمم استثنائية، و6 قمم مشتركة مع رؤساء الدول الأخرى.
وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي لدول مجلس التعاون الخليجي، أوضح البديوي أن دول المجلس تنتج ما يقارب 16 مليون برميل من النفط يوميا، بالإضافة إلى كونها الأولى عالميا في احتياطي النفط الخام والغاز الطبيعي. وأشار إلى أن القيمة المالية لأسواق الأسهم الخليجية مجتمعة تصل إلى نحو 4 تريليونات دولار أمريكي بنهاية عام 2023، لافتا إلى أن اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي مجتمعة تحتل المرتبة 12 عالميا.
وأوضح أنه خلال عام 2022، نما الاقتصاد الخليجي 7 مرات أكثر من الاقتصاد العالمي، كما أن نصيب الفرد من الناتج الإجمالي في دول مجلس التعاون أعلى بثلاثة أضعاف من المتوسط العالمي للفرد.
وأضاف البديوي أن دول مجلس التعاون تمتلك صناديق ثروة سيادية تبلغ أصولها نحو 4.4 تريليون دولار، أي ما يعادل 34 في المائة من إجمالي أصول أكبر 100 صندوق ثروة سيادية في العالم.
وفيما يتعلق بمشروع السكك الحديدية الخليجية بين دول المجلس، أكد أن المشروع يحظى برعاية خاصة من قادة دول المجلس، متوقعا أن المشروع في حال إطلاقه خلال العام 2030 سيزيد من أواصر التواصل والتعاون بين دول المجلس. .
وفيما يتعلق بمشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون الخليجي، قال البديوي إن المشروع يهدف إلى مواجهة فقدان القدرة التوليدية في حالات الطوارئ، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وخفض تكاليف إنشاء شبكات الألياف الضوئية.
وأكد أن المشروع حقق وفورات اقتصادية تجاوزت 3 مليارات دولار منذ إنشائه، كما تم دعم أكثر من 2500 حالة انقطاع وتقديم الدعم اللحظي في حالة انقطاع الشبكة لمدة لا تتجاوز 3 ثوان.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.