أطول عملية عن بعد.. جراحة سرطان بواسطة روبوت على مسافة 12 ألف كيلومتر
في إنجاز لافت، أجرى الجراح الفرنسي الدكتور يونس أهلال مؤخرا عملية جراحية لسرطان البروستاتا لمريض في المغرب كان على بعد 12 ألف كيلومتر، وفي أقل من ساعتين أنجزها بدقة متناهية. وربما تسجل العملية رقما قياسيا جديدا كأطول عملية جراحية بشرية عن بعد، حيث تم تركيب روبوت صيني للجراحة عن بعد في مدينة شنغهاي شرقي الصين، لتحقيق هذا التقدم الطبي الكبير، بحسب تقرير لموقع “تايمز أوف إنديا”. .
واستخدم الدكتور أهلال الروبوت الصيني للجراحة عن بعد في مدينة شنغهاي شرقي الصين لتحقيق هذا التقدم الطبي الكبير. وبحسب تقرير لوكالة أنباء شينخوا الصينية، فقد تم إجراء العملية بمساعدة الروبوت توماي، الذي أتاح التصوير عالي الدقة في الوقت الحقيقي والتحكم الدقيق في الجهاز من مسافة كبيرة. وبحسب وكالة الأنباء الصينية، فإن هذه العملية العابرة للقارات، بمسافة انتقال في الاتجاهين تجاوزت 30 ألف كيلومتر، سجلت رقما قياسيا جديدا كأطول عملية جراحية بشرية عن بعد.
أكمل الدكتور أهلال، الذي يعمل من شنغهاي، الصين، الإجراء واستغرق أقل من ساعتين، مع زمن وصول مذهل في اتجاه واحد يزيد قليلاً عن 100 مللي ثانية. وكانت الذراع الآلية للروبوت توماي قادرة على تكرار كل حركة قام بها الجراح بسلاسة، مما سمح له بإزالة الورم. يتم خياطة البروستاتا والحفاظ على الأنسجة الحرجة بدقة استثنائية، والأكثر إثارة للإعجاب هو أن هذا الإجراء المتطور تم تحقيقه باستخدام اتصال قياسي واسع النطاق، دون الحاجة إلى تقنية 5G.
وتم استخدام روبوت توماي في أكثر من 250 عملية جراحية طويلة الأمد باستخدام تقنية الجيل الخامس بنسبة نجاح 100%، وبلغت مسافة الإرسال التراكمية المغطاة أكثر من 400 ألف كيلومتر. يشير صعود الروبوتات الجراحية، خاصة من الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الصينية، إلى تحول كبير في المشهد الصحي العالمي، وتقدر توقعات الصناعة أن يصل سوق الروبوتات الجراحية الصينية إلى 38.4 مليار دولار بحلول عام 2026، متجاوزًا النمو العالمي ويمهد الطريق لـ تكنولوجيا طبية أكثر تقدما ويمكن الوصول إليها. في جميع أنحاء العالم.
ما هو استئصال البروستاتا بمساعدة الروبوت؟
إن استئصال البروستاتا الجذري بمساعدة الروبوت هو عملية جراحية طفيفة التوغل يتم إجراؤها بمساعدة التكنولوجيا الروبوتية المتقدمة. يعزز هذا النظام رؤية الجراح وتحكمه ودقته، مما يسمح له بإجراء العملية باستخدام أدوات صغيرة يتم وضعها على المعصم وتوفر نطاقًا أكبر من الحركة مقارنة بالمعصم البشري. أثناء الجراحة، يعمل الجراح من وحدة التحكم، ولا يحتاج أبدًا إلى الدخول مباشرة إلى تجويف جسم المريض. بالمقارنة مع الجراحة المفتوحة التقليدية، فإن المرضى الذين يخضعون لاستئصال البروستاتا بمساعدة الروبوت عادة ما يعانون من فقدان أقل للدم، وألم أقل، وإقامة أقصر في المستشفى، وشفاء أسرع. في حين أن وقت التعافي من القسطرة يظل كما هو الحال في الجراحة المفتوحة، إلا أن طبيعة الإجراء طفيفة التوغل تقلل من خطر حدوث مضاعفات مثل النزيف والعدوى وتلف الأنسجة والأعضاء المحيطة.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.