الصحة والمرأة

تأثير إدمان السوشيال ميديا على الصحة العقلية للمراهقين.. وطرق التغلب عليه

القاهرة: «السفير»

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي كيانًا لا غنى عنه في حياة الجميع، وخاصة المراهقين، لما لها من تأثير كبير على أنشطتهم اليومية وتفاعلاتهم وتصورهم لذاتهم. على الرغم من أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون مكانًا للإبداع والتواصل والمعرفة، إلا أن الاستخدام المفرط لها يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة العقلية. بحسب موقع تايمز ناو.

عادةً ما يقارن المراهقون حياتهم بما يبدو مثاليًا على منصات التواصل الاجتماعي مثل Instagram وSnapchat. تعزز ثقافة المقارنة هذه انعدام الأمن والشك في الذات لدى المراهقين بسبب إسقاط القيمة على أساس الإعجابات والتعليقات وعدد المتابعين. وقد يؤدي هذا السلوك إلى تدني احترام الذات، أو قلة الثقة بالنفس، أو القلق، أو… حتى الاكتئاب.

التنمر الإلكتروني والاستخدام المفرط للشاشات

التنمر عبر الإنترنت يمكن أن تؤثر الإهانات والتصيد على منصات التواصل الاجتماعي تأثيرًا عميقًا على نفسية العقول الشابة، وينتهي الأمر ببعضهم إلى تحمل ندوب نفسية طويلة الأمد. بصرف النظر عن ذلك، فإن الضغط لمواكبة الاتجاهات السائدة يصيب العديد من المراهقين، مما يزيد من مشاعر التوتر والإقصاء إذا لم يتصرفوا مثل الجمهور.

تقليل النوم

وهناك تأثير آخر يتمثل في أن الاستخدام المفرط للشاشات يقطع أنماط النوم، حيث ينتهي الأمر بمعظم المراهقين إلى التنازل عن الراحة من أجل التمرير الذي لا نهاية له. يساهم الحرمان من النوم في تقلبات المزاج، وتدهور الأداء الأكاديمي، وانخفاض القدرة على التكيف مع التوتر. معظم هذه المنصات ذات تصميمات تسبب الإدمان تحبس المستخدم في حلقة من الإشعارات وضربات الدوبامين، مما يجعل من الصعب عليه الاسترخاء.

تعزيز التوازن والاستخدام الواعي

وعلى الرغم من كل هذا، فإن وسائل التواصل الاجتماعي ليست كلها سيئة. تساعد وسائل التواصل الاجتماعي المراهقين على التعبير عن أنفسهم، والعثور على مجتمعات داعمة، والحصول على معلومات قيمة. يمكن للحسابات الإيجابية أو التحفيزية وحملات التوعية بالصحة العقلية أن تقدم الإلهام والمساعدة.
وللحد من تأثيرها السلبي، يمكن للوالدين والمعلمين لعب دور مهم للغاية من خلال تعزيز المعرفة الرقمية وتشجيع المشاركة في الأنشطة غير المتصلة بالإنترنت.

إن وضع حدود لوقت الشاشة، والمناقشات المفتوحة حول قضايا الصحة العقلية مع المراهقين، وتشجيع التفكير النقدي حول المحتوى عبر الإنترنت يمكن أن يجعل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أكثر مسؤولية.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى