كشف مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، عن تفاصيل تقليص المناطق الآمنة التي تدعي قوات الاحتلال توفيرها في قطاع غزة.
وقال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في تصريحات لـ«اليوم السابع» إن ما يسميه الاحتلال المنطقة الآمنة الإنسانية تتقلص يوما بعد يوم في ظل عمليات الإخلاء المستمرة من مناطق عديدة، خاصة في دير البلح وخانيونس. وتابع: «نحن نتحدث عن 10 إلى 11% من مساحة قطاع غزة الذي يسكنه 1.8 مليون نسمة، أي أن ما يقارب 40 إلى 45 ألف مواطن يتواجدون في مساحة كيلو متر مربع واحد فقط، حيث يوجد 4 أشخاص في المتر المربع، وهناك كثافة سكانية وازدحام كبير جدا، بحيث لا تجد مكانا لإقامة خيمة إذا كانت هناك خيمة أصلا».
وأوضح أن عمليات النزوح مصحوبة بالعديد من المشاكل، حيث نتحدث عن رحلة نزوح أكثر خطورة وصعوبة من سابقاتها، مشيرا إلى أنه في ظل القيود التي تفرضها قوات الاحتلال على دخول المساعدات من مواد ومستلزمات الإيواء من المخيمات وغيرها فإن رحلة النزوح تصبح صعبة للغاية أكثر من الفترات السابقة.
وأوضح أمجد الشوا أن عملية التهجير يجب أن تتم في مناطق تتوفر فيها العديد من الخدمات، سواء مراكز إيواء أو مدارس أو حتى آبار مياه ومطابخ اجتماعية أخرى يجب أن تكون موجودة في تلك المناطق، متابعاً: “لكن هذا لا يحدث داخل القطاع، حيث يقوم الاحتلال بإغلاق المطابخ الاجتماعية في مناطق التهجير، ويدفع السكان إلى مناطق أكثر ازدحاماً وخدمات أقل وبدون مقومات الحياة”.
وأشار مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إلى أن هناك عشرات الآلاف من سكان غزة فقدوا مصادر الغذاء مثل الوجبات الساخنة، إضافة إلى فقدان آبار المياه التي لم تعد تعمل، وبالتالي تقلصت كميات المياه المنتجة، وتوقفت محطات التحلية عن العمل، وهناك واقع إنساني صعب بشكل متزايد.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.