منوعات

مؤتمر ومعرض عُمان للطفولة يبحث التوجهات المعاصرة في تربية الأطفال الموهوبين والمجيدين

عمان / انطلق اليوم مؤتمر ومعرض أطفال عمان الأول من نوعه في سلطنة عمان. وتنظمه جمعية الأطفال أولا في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض ويستمر لمدة ثلاثة أيام.

وأكد صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار راعي المناسبة في تصريح صحفي أن المؤتمر يركز على الطفل الموهوب وإمكانية تبني كافة عناصره بدءا من المنزل والأسرة والمدرسة والبيئة و إعلامياً، فهو يحتاج إلى الكثير من التمكين، مؤكداً أهمية المؤتمر واستمراريته في دخول المحافظات وتخصيص جهود مختلفة لدعم ورعاية الموهوبين.

وألقت سمو الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد رئيسة مجلس إدارة جمعية الطفل أولاً كلمة في افتتاح المؤتمر قالت فيها إن ما يميز مرحلة الطفولة أنها لا تقيد الخيال، لا تثقله أنظمة تفكير ترعى الإبداع، ولا تشوبه القوانين والاعتبارات والحقائق التي تؤدي إلى… النتائج المتوقعة والأهداف المحددة سلفا.

وأضافت سموها: «أجد نفسي واثقة من القول إن ما تحمله أدمغة أطفالنا من مخيلات وأفكار وتصورات تمنحنا الأمل بمستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً، وإنسانية أكثر تسامحاً وتناغماً، وإمكانات وطاقات غير محدودة، كما قال المؤتمر. وتطمح إلى تحقيق رؤيتها نحو استراتيجية وطنية لرعاية الموهوبين.

وأشارت سموها إلى أن فكرة المؤتمر تتبلور في التركيز على الاتجاهات المعاصرة في تربية الأطفال الموهوبين والمتفوقين، واستشراف مستقبل الطفل الموهوب من خلال زيادة وعي المجتمع المدرسي والأسرة بأهمية الطفل الموهوب. وكيفية العناية به.

وأشارت سموها إلى أهمية الاستفادة من التجارب العالمية في هذا المجال وتشجيع البحث العلمي فيه، وصولاً إلى تتويج هذا العمل باستكمال بناء إطار مؤسسي ينظم الجهود المبذولة في مجال الموهبة والتميز، و صياغة استراتيجية وطنية شاملة لرعاية الموهوبين تحقق أهداف “رؤية عمان 2040” التي تسعى إلى رعاية جيل مبتكر ومبدع واعي يصل بسلطنة عمان إلى مصاف الدول المتقدمة.

وذكرت سموها أن المؤتمر يغطي عدة مواضيع أبرزها نظريات الموهبة والتميز والإبداع، وطرق اكتشاف الطلاب الموهوبين، وبرامج الرعاية، ودور مؤسسات المجتمع المدني والحكومي والخاص في رعاية الطلاب الموهوبين.

وأشارت سموها إلى أنه سيتم تناول هذه المواضيع من خلال (49) ورقة عمل و(17) ورشة عمل تدريبية يقدمها العديد من الأساتذة المتخصصين في مجال الموهبة والذين لهم تاريخ طويل في علم الموهبة بفروعه المختلفة. وسيشاركون بمساهماتهم القيمة وفكرهم البناء من سلطنة عمان ومن عدد من الدول العربية وبقية دول العالم.

وأعربت سموها عن أملها في أن يخرج هذا المؤتمر من خلال أوراق العمل والورش التدريبية عدداً من التوصيات التي من شأنها خلق واقع أفضل للموهوبين والمتفوقين.

ويركز المؤتمر على تربية ورعاية الأطفال الموهوبين والمتفوقين، وبشكل خاص على “الاتجاهات المعاصرة في تربية الأطفال الموهوبين والمتفوقين”، بمشاركة نخبة من المختصين والأكاديميين والمهتمين بهذا الشأن محلياً وإقليمياً ودولياً. دوليا.

ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على تنوع الخبرات والاستفادة القصوى من المتخصصين في نشر الوعي الوطني والدولي في مجال رعاية الموهوبين، والإمكانات في مجال الاستثمار في تنمية قدراتهم، وتبادل الخبرات والتجارب في اكتشاف الأطفال الموهوبين، و تعزيز دور الأسرة والمؤسسات التعليمية والمجتمع في رعايتهم.

ويتضمن المؤتمر 49 ورقة عمل و17 ورشة عمل، بما في ذلك الجلسات الرئيسية والموازية. شهد اليوم الأول 17 ورقة عمل وثلاث ورش عمل تناولت عدة مواضيع منها رعاية الموهوبين من خلال برامج وأنشطة موجهة للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات: نماذج وتطبيقات، ودور المجتمع في رعاية الموهوبين، والبيئة الآمنة للطفل الموهوب. . دور المدرسة في رعاية الأطفال الموهوبين في سلطنة عمان ومناهج الموهوبين: الأسس والمعايير والتطبيقات.

وسيصاحب الفعالية معرض متخصص باحتياجات الأطفال في مكان واحد يحتوي على منصات ومسرح يقدم العديد من الدورات التدريبية والأنشطة الترفيهية وغيرها مثل: منصة جمعية الطفل، ومنصة وزارة الإعلام، والمفتوحة مسرح. وسيضم نخبة من العارضين في مجالات التعليم والتعليم والصحة وغيرها، بعروض تقديمية. برامج التوعية والاستشارات الأسرية الخاصة بالطفولة والعروض التقديمية للمدارس والمؤسسات التعليمية.

ويتضمن المعرض منصات لعدد من المؤسسات الحكومية لعرض خدماتها ونشر الوعي لجميع فئات المجتمع بما في ذلك طلاب المدارس والأسر والمهتمين في مجال رعاية الطفل.

وحرصت وزارة الإعلام على تعزيز وإثراء محتوى الأطفال بكافة وسائلها المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية، حيث تهدف من خلال مشاركتها في المعرض إلى تقديم تجربة إعلامية ثرية للطفل العماني، من خلال تعزيز قدراته الإعلامية. مهاراته، وتعريفه ببعض المهن الإعلامية، وجعله يحبها، واكتشاف الأطفال الموهوبين، والوصول إليهم من خلال منحهم فرصة المشاركة كصناع محتوى على منصة عين.

ويتضمن ركن وزارة الإعلام العديد من الفعاليات والأنشطة التي تسعى إلى تنمية مهارات الإعلاميين الشباب، ومن بينها استوديو المذيع الصغير الذي تم إعداده لإتاحة الفرصة للأطفال كتجربة أدائية لمن لديهم الميول والرغبة في العمل كمذيعين.

وستقدم وزارة الإعلام خلال المعرض ورش تدريبية إعلامية قصيرة للأطفال لعدد من الإعلاميين، بالإضافة إلى وجود شاشة لتعريف الأطفال والزوار بمحتوى ومضامين الأعمال الإذاعية والتلفزيونية والمحتوى الإلكتروني للأطفال. الأطفال عبر منصة عين.

ويأتي مؤتمر عمان الأول للطفولة تزامنا مع التطور الذي تشهده سلطنة عمان على كافة الأصعدة ويتماشى مع “رؤية عمان 2040” التي تهتم بتركيز الجهود على تنشئة جيل واعد يصل بسلطنة عمان إلى مصاف الدول المتقدمة. من الدول المتقدمة.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى