Site icon السفير

ليه الجواز بقى صعب في مصر؟ نظرة اجتماعية على أزمة تأخر الزواج عند الشباب في 2025

ليه الجواز بقى صعب في مصر؟ نظرة اجتماعية على أزمة تأخر الزواج عند الشباب في 2025

✍️ المقدمة:

في مصر عام 2025، لم يعد الزواج مجرد مرحلة طبيعية في حياة الشباب، بل أصبح حلمًا يصعب تحقيقه، يكاد يقتصر على أصحاب الدخول المرتفعة أو من يتلقون دعمًا عائليًا كبيرًا.

الواقع الاقتصادي المتردي، وتكاليف الزواج المبالغ فيها، أدت إلى ارتفاع متوسط سن الزواج بشكل غير مسبوق، وسط تزايد حالات العزوف، وظهور نماذج بديلة عن الزواج التقليدي.

في هذا التقرير، نسلط الضوء على جذور الأزمة، وأثرها على المجتمع، ورؤية الشباب لحلول ممكنة.

✅ أولًا: الغلاء.. “الجواز للناس التقيلة بس”

شهدت مصر ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار جميع مستلزمات الزواج، حيث تجاوزت تكلفة الزواج في كثير من الحالات 300 ألف جنيه، تشمل:

كل ذلك جعل الشباب في موقف صعب بين الرغبة في الاستقرار، والعجز المادي الذي لا يرحم.

✅ ثانيًا: أزمة السكن.. “إيجار إيه؟ ده مرتبي كله!”

يُعد السكن المستقل من أهم شروط الزواج في الثقافة المصرية، لكن:

بالتالي، أصبح السكن تحديًا رئيسيًا يمنع مئات الآلاف من الشباب من الإقدام على خطوة الزواج.

✅ ثالثًا: ثقافة المظاهر والمقارنات عبر السوشيال ميديا

وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورًا سلبيًا:

هذه الثقافة ساهمت في خلق فجوة نفسية بين الواقع والإمكانيات.

✅ رابعًا: ضعف الدخول والأمان الوظيفي

النتيجة؟ تأجيل مستمر، أو تخلٍ كامل عن فكرة الزواج التقليدي.

✅ خامسًا: هل بدأ العزوف عن الزواج يتحول إلى ظاهرة؟

تشير الدراسات الاجتماعية الأخيرة إلى:

التحول لا يعود فقط لأسباب مادية، بل لفقدان الثقة في استقرار الحياة الزوجية نفسها.

✅ آراء حقيقية من قلب الشارع المصري:

“أنا شغال محاسب ومرتبى 5000 جنيه.. الشقة لوحدها عايزة 2000 إيجار، أعيش إزاي وأتجوز؟”

– مصطفى (29 سنة)

“كل واحدة تطلب شبكة ألماظ وبدلة بـ20 ألف، ليه؟! هو الجواز بقى سباق استعراض؟”

– إسلام (26 سنة)

“أنا بنت وبقولها بصراحة.. أنا مش عايزة أتجوز، مش مستعدة أتحمّل الضغط النفسي والمادي.”

– سارة (24 سنة)

✅ الحلول المقترحة: هل في أمل؟

✅ الخاتمة:

الزواج في مصر أصبح مشروعًا مرهقًا ماديًا ومعنويًا، لكنه لا يجب أن يتحول إلى “كابوس اجتماعي”.

إن فهمنا أن السعادة لا تُقاس بالذهب أو نوع القاعة، يمكن أن نعيد التوازن إلى العلاقات الأسرية، ونمنح شبابنا فرصة للحياة لا مجرد محاولة للبقاء.

Exit mobile version