كتب رفعت عبد السميع
استقبلت الأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين ورئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر الشريف، السفير الحسين سيدي عبد الله الدية، سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية بالقاهرة، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات التعليمية والثقافية.
وخلال اللقاء، أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي عمق العلاقات التاريخية والعلمية التي تربط الأزهر الشريف بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، مشيدة بالمكانة العلمية المرموقة التي تحظى بها موريتانيا، ودورها البارز عبر تاريخها في خدمة اللغة العربية والعلوم الشرعية.
وقالت مستشارة شيخ الأزهر إن فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يحرص على دعم أواصر التعاون العلمي مع موريتانيا، ويؤكد أهمية تبادل الخبرات العلمية وتكامل الأدوار التعليمية بين الأزهر والمؤسسات العلمية الموريتانية، بما يسهم في إعداد أجيال قادرة على حمل رسالة العلم والاعتدال في القارة الأفريقية.
وأوضحت أن الأزهر الشريف يستضيف أعدادًا كبيرة من الطلاب الموريتانيين الدارسين في مختلف المراحل التعليمية، إلى جانب طلاب من شتى الدول الأفريقية، موضحة أن هؤلاء الطلاب يحظون بخدمات تعليمية وثقافية متكاملة، تشمل التأهيل العلمي، والرعاية الأكاديمية، والدعم الثقافي والتربوي، بما يسهم في إعداد كوادر علمية مؤهلة قادرة على خدمة مجتمعاتها.
كما استعرضت جهود مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب في رعاية الطلاب علميًا وثقافيًا، من خلال البرامج التعليمية والتدريبية المتنوعة، ودورات تنمية المهارات، وتقديم الدعم الإداري والتعليمي، بما يعزز من دور المركز في إعداد الطلاب ليكونوا سفراء للأزهر في بلدانهم بعد التخرج.
وفي ختام اللقاء، تفقد سفير موريتانيا مقر المركز، واطلع على وحداته المختلفة ومهام عمل كل وحدة، وما تقدمه من خدمات وأنشطة للطلاب الوافدين، معربًا عن تقديره الكبير للدور الذي يقوم به الأزهر الشريف، ولفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في دعم التعليم ونشر رسالة الأزهر السامية على المستوى العالمي.
