Site icon السفير

السفير رشيد خطابي: نؤكد تقديرنا لمبادرة الرئيس الصيني القائمه على التنوع الحضاري والتعايش السلمي

السفير رشيد خطابي:  نؤكد تقديرنا لمبادرة الرئيس الصيني القائمه على التنوع الحضاري والتعايش السلمي

كتب رفعت عبد السميع
شاركت الجامعة العربية في الدورة السابعة لملتقى التعاون العربي الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيون وفي كلمته قال السفير أحمد رشيد خطابي الامين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال قال
معالي السيدة/ تساو شومين
رئيسة الهيئة الوطنية للإذاعة والتلفزيون

يسعدني والوفد المرافق لي تمثيل جامعة الدول العربية في أشغال الدورة السابعة للملتقى العربي الصيني الإذاعي والتلفزيوني معربا، استهلالا، عن خالص عبارات الشكر على حسن الاستقبال والتنظيم الرائع لهذه الدورة في رحاب مدينة تشونغتشينغ التي تقدم نموذجا رائدا في مسيرة النهضة الصينية ورمزية خاصة في نطاق مبادرة” الحزام والطريق “

تلكم المبادرة ذات العمق الاستراتيجي، بجذورها التاريخية والحضارية والانسانية، التي كانت جامعة الدول العربية أول منظمة اقليمية تبادر للتوقيع على وثيقة الانخراط في مسارها، وذلك إدراكا منها لما تحمله من دلالات ومغزى وانتشار يلامس 65% من إجمالي سكان العالم وتشمل أزيد من 1/4 الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

الحضور الكريم
إن انعقاد هذه الدورة تحت شعار: ” تبادل الحضارات العربية والصينية والابتكار السمعي البصري للكسب المشترك “يعكس بجلاء أهمية البعد الإعلامي في علاقاتنا التشاركية التي تستلهم المبادئ التوجيهية التي نعمل على هديها برؤية طموحة بما يضفي على هذه العلاقات، في إطار المنتدى العربي – الصيني، طابع الحيوية والاستمرارية ويفسح المجال لفرص واعدة.

فنحن على اقتناع بالدور المنوط بالتكنولوجيات السمعية – البصرية لتعزيز التعاون بين الفضاء العربي وجمهورية الصين الشعبية، والانفتاح على التجربة الصينية المتطورة في مجال تأهيل القدرات المهنية والاستخدامات الرقمية لإعطاء دينامية أعمق لهذا التعاون مشددين على الدور الهام والمؤثر لشبكات الإعلام المسموع والمرئي في خدمة ثقافة السلام والتقارب والتواصل آخذين بالاعتبار الخصوصيات الذاتية والسيادية الوطنية.

ومن هذا المنطلق، يؤكد الجانب العربي تقديره للمبادرات التي أطلقها فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ بما فيها مبادرة الحضارة العالمية القائمة على احترام التنوع الحضاري، والتعايش السلمي، واعتماد الحوكمة الدولية، ونهج الحوار لإنهاء بؤر التوترات لاستشراف مستقبل أفضل للإنسانية التي تعيش على إيقاع إكراهات ضاغطة وتحولات متسارعة في المشهد الجيو – إستراتيجي العالمي.

وفي هذا السياق، نشيد بالموقف الصيني المساند للقضية الفلسطينية في ظل التداعيات المؤلمة للحرب الاسرائيلية على قطاع غزة والاعتداءات المستفزة على مدن الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مشددين على أن الالتزام الفعلي للشركاء الدوليين والإقليميين بصناعة سلام مستدام يظل السبيل القويم لإنقاذ السلام وحمايته من التيارات المتطرفة، سعيا لإنهاء عقود قاتمة من الحروب المدمرة في الشرق الأوسط، وضمان مقومات مناخ داعم لرؤية حل الدولتين في تماثل كامل مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

إن انعقاد هذه الدورة مناسبة للتأكيد على الإرادة القوية للنهوض بالتعاون السمعي – البصري، متطلعين لتبادلات أوثق في مجال تكنولوجيات الاتصال والابتكار والذكاء الاصطناعي والشبكات السبرانية وغيرها من الميادين لتنويع تعاوننا والإسهام في تحديد أخلاقيات وضوابط منظومة إعلامية عالمية متوازنة ومصاحبة لتحديات بلدان الجنوب التواقة نحو التحديث والتنمية الشاملة.

ومن هنا، نحن مطالبون بمتابعة التنفيذ الأمثل لمقتضيات مذكرة التفاهم الموقعة بين جامعة الدول العربية والهيئة الوطنية الصينية للإذاعة والتلفزيون في ديسمبر 2023 بمدينة هانغتشو، لتعزيز التغطية الإعلامية المتبادلة، وتبادل الأخبار والمعلومات، والإنتاج التلفزيوني المشترك لبرامج ووثائقيات عن مختلف جوانب العلاقات العربية – الصينية، وتنظيم الدورات التدريبية، وورش العمل المهنية والاستفادة من الخبرات الإعلامية والرقمية.

، أجدد الشكر الجزيل للهيئة الوطنية الصينية للإذاعة والتلفزيون على التنظيم الجيد وكرم الوفادة وأحيي الجهود المقدرة لانعقاد هذه الدورة في أحسن الظروف متمنيا لأعمالنا كامل التوفيق.

Exit mobile version