Site icon السفير

غدًا.. صفقة تبادل الأسرى برعاية الرئيس السيسي وترامب: يوم حاسم في ملف الشرق الأوسط

غدًا.. صفقة تبادل الأسرى برعاية الرئيس السيسي وترامب: يوم حاسم في ملف الشرق الأوسط

كتب: خالد الشربيني 

تستعد القاهرة وتل أبيب وواشنطن غدًا الاثنين ليوم استثنائي في تاريخ المنطقة، مع انطلاق تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة تُعد من أبرز محاولات إعادة إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة.

جدول زمني دقيق بإشراف دولي

من المقرر أن تبدأ العملية في الساعة السادسة صباحًا، حيث يتم تسليم الأسرى على حدود قطاع غزة إلى الصليب الأحمر الدولي، وسط إجراءات أمنية مشددة ومتابعة مباشرة من الأجهزة المصرية والأمريكية.

وفي التاسعة وعشرين دقيقة صباحًا، يصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إسرائيل لبدء سلسلة من اللقاءات الرسمية، تبدأ بلقاء عائلات الرهائن في العاشرة وخمسٍ وأربعين دقيقة، يعقبها كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي في الحادية عشرة صباحًا.

محطة شرم الشيخ.. ومشاركة السيسي

وعند الواحدة ظهرًا يغادر ترامب تل أبيب متوجهًا إلى شرم الشيخ، حيث يصل في الواحدة وخمسٍ وأربعين دقيقة، ويشارك في الساعة الثانية والنصف ظهرًا في احتفال رسمي تحت عنوان “السلام من الشرق الأوسط” بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من القادة والمسؤولين الإقليميين والدوليين.

ومن المنتظر أن يغادر ترامب شرم الشيخ في الخامسة مساءً، متجهًا إلى واشنطن التي سيصلها في منتصف ليل الثلاثاء.

دلالات الصفقة

ترى الأوساط الدبلوماسية أن الصفقة تحمل رسائل متعددة، أبرزها إعادة تأكيد الدور المصري كوسيط رئيسي وموثوق في إدارة ملفات الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، إلى جانب عودة واشنطن للانخراط المباشر في ترتيبات المنطقة بعد فترة من الجمود.

كما تمثل العملية –وفق مراقبين– اختبارًا فعليًا لجدية الأطراف في المضي نحو تهدئة شاملة، تمهيدًا لاستئناف المفاوضات السياسية في وقت لاحق.

بهذه الخطوة، تدخل المنطقة غدًا يوماً مفصليًا يُعيد ترتيب المشهد الدبلوماسي في الشرق الأوسط، ويعيد طرح سؤال قديم جديد:

هل تكون هذه الصفقة بداية طريق جديد نحو سلامٍ دائم، أم محطة أخرى في طريقٍ مليء بالتحديات ؟

Exit mobile version