كتب: رفعت عبدالسميع
في الاحتفالية التي أقامتها سفارة نيبال بالقاهرة احتفالا بيوم الشاي العالمي قال سفير نيبال لدي مصر سوشيال لامسال في بداية كلمتي أرحب بضيوفنا الاعزاء سفراء سيريلانكا ومينامار واتقدم بالشكر الجزيل لسعادة السفير رضا الطايفي لرعايته واحتضان مكتبة مصر العامة لهذه الاحتفالية
كما أود أن أتوجه بجزيل الشكر إلى صديقي العزيز السيد فوزي مرسي، رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير، لابتكار فكرة هذا الحدث، وتنسيق مجموعة أعمال الكاريكاتير من حول العالم، ودعمه لهذه المبادرة بإخلاص من البداية حتى التنفيذ. لم يكن هذا الاحتفال ليرى النور لولا تفانيه وحماسه.
يسعدني ويشرفني أن أرحب بكم جميعًا في فعالية “عروض شاي النيبال العطرة”، التي نُظمت للاحتفال بشاي النيبال وتكريم مزارعي الشاي النيباليين بمناسبة اليوم الدولي للشاي.
نحن نجتمع اليوم للاحتفال بالمشروب الساحر الذي هو الشاي — ليس فقط لنكهته ورائحته، بل لأهميته الثقافية والاقتصادية والاجتماعية. فالشاي، كما نعلم، ليس مجرد مشروب. إنه رمز للصداقة والضيافة، ومصدر للإيجابية والدفء والتواصل والوحدة. إنه لغة عالمية — لغة تجمع الناس عبر الثقافات والقارات والأجيال.
قبل أن يقدم زميلي مادهابجي رؤى أعمق عن شاي النيبال بعد قليل، اسمحوا لي أن أشارككم لمحة موجزة. يعود إنتاج الشاي في نيبال إلى منتصف القرن التاسع عشر، لكنها في العقود الأخيرة فقط برزت على الخريطة العالمية بشايها عالي الجودة، العطري والحرفي. يحظى شاي النيبال بإعجاب دولي لطابعه البوتيكي ونكهاته المميزة.
ينتج نيبال نوعين رئيسيين من الشاي:
1. الشاي الأورثودوكسي، الذي يُزرع في تلال شرق نيبال على ارتفاعات تزيد عن 1000 متر، ويُصنع يدويًا، ويشتهر بنكهاته الزهرية والفواكهية. يصدر هذا النوع في الغالب إلى الولايات المتحدة واليابان وأوروبا الغربية.
2. شاي CTC (سحق، تمزيق، لف)، الذي يُزرع في السهول الجنوبية، وهو قوي ومنعش وبنكهة مالتية، ويُستهلك على نطاق واسع في السوق المحلية.
بالنسبة لمجتمعات زراعة الشاي في شرق نيبال — مسقط رأسي — الشاي ليس مجرد مصدر رزق؛ إنه أسلوب حياة متجذر في الثقافة والهوية المحلية. خاصةً بالنسبة للمزارعين الصغار، الشاي يمثل شريان حياة اقتصادي، يوفر لهم الدخل والفخر.
معنا اليوم ممثلون لشركات الشاي المصرية وخبراء في هذا المجال. أود أن أدعوهم لاستكشاف شاي النيبال، خاصةً النوع الأورثودوكسي، لاستكشاف فرص تسويقه في الأسواق المتخصصة في مصر والدول العربية. آمل أن يساهم تجارة الشاي في تعزيز العلاقات الثنائية الودية والمثمرة بين نيبال ومصر، ولنكن هذه البداية في رحلة التعاون.
السيدات والسادة،
يتضمن احتفال اليوم افتتاح معرض كاريكاتير يضم 65 عملًا فنيًا لنحو 60 فنانًا من 25 دولة عربية وأجنبية. تعكس هذه الأعمال النابضة بالحياة متعة شرب الشاي وجمال ثقافته، من خلال عدسة الكاريكاتير المرحة. بينما تصور هذه الأعمال الفنية الرائعة ثقافات شاي مختلفة حول العالم، فإنها تحمل رسالة مركزية تتردد في كل مكان — رسالة مفادها أن الاستمتاع بكوب شاي مع الأصدقاء والزملاء وأحبائنا هو من أروع نعم الحياة.
بهذه الكلمات، اسمحوا لي مرة أخرى أن أرحب بكل واحد منكم، وأدعوكم لتذوق شاي النيبال والاستمتاع بتصوير ثقافات الشاي الفني عبر فن الكاريكاتير — وسيلة تمزج بين الفكاهة والبصيرة والإبداع بطريقة قوية.
شكرًا لكم مرة أخرى لكونكم جزءًا من هذا الاحتفال. ليبقى عطر شاي النيبال عالقًا حولنا دائمًا، ولتزدهر صداقة نيبال ومصر أكثر فأكثر.
