كتب رفعت عبد السميع
احتفالية رائعة في قاهرة المعز بمناسبة يوم أوروبا إقامتها السفيرة أنجلينا ايخهورست سفيرة الاتحاد الأوروبي في مصر الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء وزير الصحة ولفيف من الوزراء وسفراء العالم وفي كلمتها بهذه المناسبة قالت
لضيوفنا الكرام، وخاصةً مواطنينا الأوروبيين، أقول:
إن حضوركم الكبير الليلة دليلٌ على أصالة وعمق صداقتنا.
مصر والاتحاد الأوروبي.
قبل ثمانين عامًا، انتهت الحرب العالمية الثانية.
كانت الحرب العالمية الثانية أعنف صراع في التاريخ. فقد ما يُقدر بـ 70-85 مليون جندي ومدني أرواحهم.
اليوم، لا تزال الحرب دائرة في قارتنا، والحرب جزءٌ من الحياة اليومية للعديد من الأطفال والنساء والرجال في هذه المنطقة.
نعمل جاهدين لنتحد لإنهاء هذه الحروب، ولإنهاء العنف. علينا أن نعمل بجدٍّ أكبر. نعمل جاهدين لنتكاتف من أجل رؤية مشتركة للسلام والازدهار.
ونعلم أن هناك حاجةً إلى مزيدٍ من التكاتف.
قبل 75 عامًا، في عام 1950، اقترح روبرت شومان إنشاء الجماعة الأوروبية للفحم والصلب.
وهكذا بدأ المشروع الأوروبي – أعظم مشروع سياسي في التاريخ – لم يبدأ بخطاباتٍ مُبهمة، بل بخطوات عملية – ترون هنا صورةً للرجال فقط، ولحسن الحظ، تغير الكثير. اليوم، يفخر الاتحاد الأوروبي بوجود نساءٍ قوياتٍ في القيادة – من رئيساتٍ إلى برلمانياتٍ إلى رائدات أعمال.
في عام ١٩٥٧، اجتمعت ست دولٍ لتأسيس الجماعة الأوروبية.
ومنذ ذلك الحين، تلت ذلك سبع موجات توسع.
…في ١٩٧٣… ١٩٨١… ١٩٨٦… ١٩٩٥… ٢٠٠٤… ٢٠٠٧… ٢٠١٣…
ويستعد عشرة شركاء أو أكثر للانضمام.
اليوم، نحن اتحاد يضم 450 مليون نسمة – في مزيج رائع من الثقافات واللغات والأحلام.
بناتج محلي إجمالي يبلغ 25 تريليون يورو. ومجتمع متين.
وفي هذا المجتمع، لمصر مكانة خاصة جدًا!
نتشارك تاريخًا عريقًا.
انظروا إلى أعمدة المعابد المصرية
وأسماء الشوارع في وسط مدينة الإسكندرية، والفنانين والعلماء الكثر في الورش والمعاهد والجامعات عبر قاراتنا.
اليوم، لا نحتفل بالماضي فحسب، بل بالشراكة المشرقة والديناميكية التي نتشاركها في الحاضر.
طلابنا يدرسون معًا.
نبني طاقة خضراء في الصحراء، وندعم رواد الأعمال المصريين الشباب.
نوفر الأمن والازدهار.
نبني جسورًا بين الناس، ونبني عملنا على الفرح والفضول والثقة.
لذا، دعونا نحتفل الليلة بصداقة عريقة بطموحات عصرية. هنا لقصص مشتركة، وتحديات مشتركة، وضحكات مشتركة. مصر صديق وشريك عزيز.
نرجو أن يكون الفصل القادم من هذه الشراكة الأفضل على الإطلاق.
أود أن أشكر زملائي في وفد الاتحاد الأوروبي على عملهم الاستثنائي، وزملائي من بنك الاستثمار الأوروبي، الذين ساهموا في فعالية هذا المساء، وزملائي من مكتب الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية الأوروبي، وفريق الاتحاد الأوروبي في السودان.
