عرب وعالم

السفير رشيد خطابي: أمامنا فرصة للتفكير في أفضل وسائل الاداء الفعال والابتكار الخلاق من أجل اعلام عربي مؤثر

كتب رفعت عبد السميع
في كلمته مع بداية انعقاد الدورة ال103 للجنة الاعلام العربي الدائمه قال السفير أحمد رشيد خطابي الامين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال
سعادة السيد عبد الرحمن ناصر العبيدان
رئيس اللجنة الدائمة للإعلام العربي
اصحاب السعادة
الحضور الكريم
يطيب لي الترحيب بكم في مقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية في نطاق أعمال الدورة 103 للجنة الدائمة للإعلام العربي.
واسمحوا لي بالتذكير ان هذه اللجنة الفنية التي تعد قطب الرحى في العمل الإعلامي العربي المشترك تتشكل من رؤساء اجهزة الاعلام وتختص بموجب مقتضيات المادة 14 من النظام الأساسي لمجلس وزراء الاعلام بوضع مشاريع الخطط والاستراتيجيات، ومناقشة تقارير لجان الخبراء، ورفع ما تراه مناسبا من توصيات إلى المكتب التنفيذي، مما يجعل منها قوة اقتراحية حقيقية.
وتمشيا مع منطوق هذا النظام الأساسي كان المكتب التنفيذي قد أوصى في اجتماع سابق باقتراح من الأمانة العامة ضرورة تكريس تمثيلية لائقة للدول الاعضاء في هذه اللجنة بما ييسر قيامها بالمهام المنوطة بها على الوجه الأمثل.
وخلال هذه الدورة، ستنكب اللجنة على دراسة البنود المدرجة على جدول الأعمال من بينها تفعيل الصيغة الجديدة لميثاق الشرف الإعلامي العربي، والاستراتيجية الاعلامية لمكافحة الارهاب، واستراتيجية التربية الاعلامية والمعلوماتية، وخطة الإعلام البيئي، ووضع برنامج تنفيذي للخريطة الاعلامية للتنمية المستدامة 2030، بما يتطلب الأمر من تعاون أوثق يسهم في بناء اعلام منفتح على روح العصر ومؤهل لكسب رهان التحول الرقمي.
كما يتضمن جدول أعمال الدورة
55 طلب انضمام كل من منظمة العالم الاسلامي للتربية والعلوم والثقافة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري لمجلس وزراء الإعلام العرب بصفة مراقب.
ان هذه الدورة فرصة جماعية للتفكير في أفضل مقاربات الأداء الفعال والابتكار الخلاق من أجل إعلام عربي مؤثر في نشر ثقافة التسامح، إعلام قائم على توسيع فضاءات الحوار وكسب ثقة الجمهور وامتلاك المصداقية، إعلام ملتزم بمسارات التنمية الشاملة والتفاعل مع متطلبات زمن الذكاء الاصطناعي والتطور الرقمي. ذلكم ان هيمنة المؤسسات الإعلامية الغربية الكبرى ليست قدرا محتوما ولا يمكن لنا بأي حال ان نظل في وضع المتلقي ولابد من الاعتماد على أنفسنا وطاقاتنا الواعدة في صناعة محتوى إعلامي عربي منسجم مع رهانات التنمية والتحديث.
ووفق هذا المنظور، نحيي المبادرات الهادفة إلى تشجيع الكفاءات والمبدعين والصحفيين العرب لإعطاء حيوية أكبر للعمل الإعلامي من خلال جائزة التميز التي سنتشرف غدا بتكريم الفائزين بها حول موضوع: ” الشباب والإعلام الجديد ” بمقر الامانة العامة معربا عن خالص الشكر والتقدير للكويت، الدولة الراعية، لهذه الجائزة الرفيعة تحت مظلة جامعة الدول العربية.
إن هذه الحصيلة الإيجابية من المشاريع التي ستتوج هذه الدورة نتاج الجهود الموفقة لخبراء أكفاء عملوا بمهنية عالية وجهد خلاق. فشكرا لهم جميعا.
والشكر موصول للأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام والإسهامات المقدرة للمنظمات والاتحادات الفاعلة على مبادراتها للنهوض بإعلامنا العربي وتوثيق الترابط بين دولنا من جهة، ومد جسور التواصل مع شركائنا من دول كبرى وتجمعات مماثلة عبر العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى